أخبار مهمةالأوقافعاجل

أحمد رمضان: لما نجد صمتا رهيبا ومخيفا علي من يهاجمون البخاري ومسلم ؟؟!!!!

         حقا نحتاج لتجديد الخطاب الديني لنواكب متطلبات العصر ومشاكله ، ولكن هناك فرق بين تجديد الخطاب الديني وبين تطوير الأصل ، ظهر بعض الغوغاء ممن يطعنون في علماء الأمة الأجلاء مثل الإمام البخاري والإمام مسلم وغيرهم ، ونجد صمتا مخيفا تجاه هؤلاء الغوغاء.

      وأنا قلت هنا تطوير الفرع لا الأصل ، وهذا أعنيه وأقصده ، لأن الهجوم علي البخاري ومسلم ، هو هجوم علي السنة ، وليس هجوما علي أشخاص ، هو هجوم علي تراثنا ، هو هجوم علي أصح الكتب بعد القرآن الكريم علي وجه الأرض، بل أصح الكتب علي مستوي التاريخ بأكمله.

        ومن العجيب أن يثق هؤلاء في أقوال تنسب للبعض ، ولم يتحر فيها أحد الدقة ، ولا يثقون في كلام له أصل ، وله تسلسل من القائل إلي صاحب القول ، يثق بعضهم في كلام مرسل ، ولا يثق في كلام حاول أصحابه أن يتحروا عنه ، ويسمعوه من الكثير ، عجيب أمر هؤلاء يثقون في قول الغوغاء ، ولا يثقون في كلام ألفت حوله عدد من العلوم من أجل أن يعرفوا الصحيح من غير الصحيح.

         وهم إما جاهل أو حاقد ، فبعضهم يخرج علينا بعباءة الأزهر الشريف ، وفكره ليس فكر الأزهر ، وعلمه ليس علم الأزهر ، تعلمنا في أزهرنا احترام تراثنا واحترام أساتذتنا ، وتعلمنا الوسطية ، ولم نتعلم الطعن في أئمتنا وعلمائنا الأجلاء.

         بيد أنك تجد شخصا يدعي العلم والتنوير والعقل يخرج علينا بسمومه ، والله بمجرد النظر في وجهه ، حتي دون أن تسمعه تعرف أهدافه وأغراضه ومآربه ، هؤلاء يا قوم أناس أصابهم مرض الحقد والشهرة ، وأعماهم المال.

       ومنهم من أصبح همه أن يهاجم العلماء الأجلاء مفتخرا بنفسه ، وهو رجل أراد الشهرة ، أو قل هو رجل أراد هدم الإسلام لأغراض وأهداف معلومة ، ويظن أننا لا نعلم حقيقته ، وحقيقة مآربه الدنيئة، باع الآخرة من أجل الدنيا ، وباع نفسه ، واشتري أفكارا شاذة ، وتخير من الكتب ما يتصفح أوراقها لتخدم هدفه وغرضه.

      ولكن الشيئ العجيب أنك تجد صمتا تجاه هؤلاء الغوغاء ، وكلما زاد الصمت ، زاد الهجوم ، وكثر أصحاب المآرب والأهداف ، فلابد من مواقف تجاه هؤلاء ، أين علماء الأمة من هؤلاء الغوغاء ، أين المواقف الجادة تجاههم.

      نحن أهل الأزهر لا نفرق بين إفراط وتفريط ، لا نفرق بين التشدد ، والتسيب ، لا نفرق بين ضل بتشدده ، وبين من انحرف بإفراطه، كلاهما سواء.

      لكن أول طريق لعلاج هذه المشاكل هو توعية الجمهور ، ويكون ذلك عن طريق الأئمة ، وعلي الأئمة دور كبير ، لأنهم سيسألون أمام الله ، لأنكم رضيتم بتحمل المسئولية ، فاعلموا أنكم سوف تسألون (فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ).

   وللإمام حقوق وعليه واجبات ، وعليه أن يقوم بتجديد الخطاب الديني لكي يلائم بيئته ومجتمعه ، ولكي يعالج كل مشاكل العصر ، ولكن كيف يحدث ذلك وهو يحتاج إلي من يقف بجواره ويسانده.

    انتظروا الجزء الثاني من المقال.

د.أحمد ؤمضان

اظهر المزيد

admin

مجلس إدارة الجريدة الدكتور أحمد رمضان الشيخ محمد القطاوي رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) تليفون (phone) : 01008222553  فيس بوك (Facebook): https://www.facebook.com/Dr.Ahmed.Ramadn تويتر (Twitter): https://twitter.com/DRAhmad_Ramadan الأستاذ محمد القطاوي: المدير العام ومسئول الدعم الفني بالجريدة. الحاصل علي دورات كثيرة في الدعم الفني والهندسي للمواقع وإنشاء المواقع وحاصل علي الليسانس من جامعة الأزهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »